السبت، 9 نوفمبر 2013

احاديث قدسيه

كلام الله



تعريف الحديث القدسي اصطلاحا: 
هو الحديث الذي يحكيه النبي صلى الله عليه وسلم عن رب العزة عز وجل ويتصرف في لفظه صلى الله عليه وسلم - على أرجح الأقوال - على حسب ما يشاء من التعبير وقد أوحي إليه معناه سواء كان ذلك يقظة أو مناما عن طريق الوحي أو إلهاما مع عدم منحه خصائص القرآن.
بعض أقوال أهل العلم في تعريف الحديث القدسي:
قال الجرجاني:
(الحديث القدسي هو من حيث المعنى من عند الله تعالى ومن حيث اللفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو ما أخبر الله تعالى به نبيه بإلهام أو بالمنام فأخبر عليه السلام عن ذلك المعنى بعبارة نفسه فالقرآن مفضل عليه لأن لفظه منزل أيضا)
قال الملا علي القاري:
(«أوحى إلي» أي وحيا خفيا غير متلو، وهو يحتمل أن يكون بواسطة جبريل أو لا، وله نقله ولو بالمعنى، وبهذه القيود فارق الحديث القدسي الكلام القرآني)





قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"يُدْعَى نُوحٌ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَب،
فَيَقُولُهَلْ بَلَّغْتَ ؟ فيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَال لأمَّتِهِ: هَلْ
بَلَّغَكُمْ ؟
 فَيَقُولُونَ: مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ، فَيَقُولُمَنْ
يَشْهَدُ لَكَ ؟
 فَيَقُولُ: مُحَمَدٌ وَأُمَّتُهُ، فَتَشْهَدُونَ أَنَهُ
قَدْ بَلَّغَ، وَيَكُونَ الرَسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً، فَذَلِكَ قوله
جَلَ ذِكْرُهُ: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا
شُهَدَاءَ عَلَى النَاسِ وَيَكُونَ الرَسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً
 )."

رواه البخاري وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه.

||+|| " شرح الحديث " ||+||

قَالَ الإمَامُ ابن حجر في فتح الباري:

‏قوله: (يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يا رب، فيقول: هل بلَّغت ؟ فيقول: نعم) ‏زاد في الاعتصام " نعم يا رب".

قوله: (فيقول مَن يشهد لك) ‏في الاعتصام فيقول " من شهودك ".

قوله: (فيشهدون) ‏في الاعتصام فجاء بكم فتشهدون ".

وقوله: (فيشهدون أنه قد بلَّغ) ‏زاد أبو معاوية " فَيُقَال وما علمكم ؟ فيقولون: أخبرنا نبينا أن الرسل قد بلَّغوا فصدَّقناه ".

ويُؤخَذ من حديث أبي بن كعب تعميم ذلك،
فأخرج ابن أبي حاتم بسند جيد عن أبي العالية عن أبي بن كعب في هذه الآية
قال: (لتكونوا شهداء) ‏وكانوا شهداء على الناس يوم القيامة، كانوا شهداء
على قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم شعيب وغيرهم أن رسلهم بلَّغتهم وأنهم
كذَّبوا رسلهم، قَالَ أبو العالية.


ومن حديث جابر عن النبي صَلَّى الله عليه
وَسَلَّم " مَا من رجل من الأمم إلا ود أنه منا أيتها الأمة، مَا من نبي
كذَّبه قومه إلا ونحن شهداؤه يوم القيامة أن قد بلَّغ رسالة الله ونصح لهم. 


๑۩۞۩๑ حديث قدسي ๑۩۞۩๑ 
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى وَجْهِ
آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ، فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: أَلَمْ أَقُلْ
لَكَ لا تَعْصِنِي، فَيَقُولُ أَبُوهُ: فَالْيَوْمَ لا أَعْصِيكَ،
فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ: يا رَب إِنَكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لا تُخْزِيَنِي
يَوْمَ يُبْعَثُونَ فَأَيُ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الأبْعَدِ،
فَيَقُولُ اللَّه تَعَالَى: إِنِي حَرَّمْتُ الجَنَّة عَلَى
الْكَافِرِينَ، ثُمَ يُقَالُ: يَا إِبْرَاهِيمُ مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ ؟
فَيَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلْتَطِخٍ، فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ
فَيُلْقَى فِي النَارِ."
رواه البخاري. 
 
||+|| " شرح الحديث " ||+|| 

قَالَ الإمَامُ ابن حجر في فتح الباري ( مُختَصَرَاً):

قوله: (يلقى إبراهيم أباه آزر) هذا موافق لظاهر القرآن في تسمية والد إبراهيم.

وقوله: (وعلى وجه آزر قترة وغبرة) هذا موافق لظاهر القرآن (وجوهٌ يومئذ
عليها غبرة ترهقها قترة
) أي يغشاها قترة، فالذي يظهر أن الغبرة الغبار من
التراب، والقترة السواد الكائن عن الكآبة.

وقوله: (فيقول إبراهيم: يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون، فأي خزي
أخزى من أبي الأبعد
) وصف نفسه بالأبعد على طريق الفرض إذا لم تُقْبَل
شفاعته في أبيه، وقيل: الأبعد صفة أبيه أي أنه شديد البعد من رحمة الله
لأن الفاسق بعيد منها فالكافر أبعد، وقيل: الأبعد بمعنى البعيد والمراد
الهالك.

وقوله: ( فإذا هو بذيخ متلطخ ) والذيخ: ذكر الضباع، وقيل لا يُقَالُ له ذيخ إلا إذا كان كثير الشعر.

وقوله: " متلطخ " قَالَ بعض الشراح: أي في رجيع أو دم أو طين.
قيل: الحكمة في مسخه لتنفر نفس إبراهيم منه، ولئلا يبقى في النَّار على صورته فيكون فيه غضاضة على إبراهيم.

وقيل: الحكمة في مسخه ضبعا أن الضبع من أحمق الحيوان، وآزر كان من أحمق
البشر، لأنه بعد أن ظهر له من ولده من الآيات البينات أصر على الكفر حتى
مات.
واقتصر في مسخه على هذا الحيوان لأنه وسط في التشويه، بالنسبة إلى مَا
دونه كالكلب والخنزير، وإلى مَا فوقه كالأسد مثلا، ولأن إبراهيم بالغ في
الخضوع له وخفض الجناح فأبى واستكبر وأصر على الكفر، فعُومِلَ بصفة الذل
يوم القيامة، ولأن للضبع عوجا فأُشِير إلى أن آزر لم يستقم فيؤمن بل استمر
على عِوَجِه في الدين.
 

حديث نبوي

عن أبى هريرة رض الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله - عز وجل - : يؤذيني أبن آدم ، يسب الدهر ، وأنا الدهر ، بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار)


وشرح الحديث :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم يبين لنا الحديث أن من يسب الدهر كأنه سب الله تعالي والعياذ بالله ، لأن من الناس مثلا" من يسب الدهر ( الزمن ) ، فيبين الله عز وجل انه هو خالق الدهر وهو خالق كل شئ به وخالق الحوادث التي تمر بالدهر وبيدي آلام في كل الشيء وتغيير الليل والنهار ، فلابد أن نأخذ حذرنا من هذا الكلام حتى لا يغضب علينا رب العباد عز وجل .



عن عبد الله بن عمر- رض الله عنهما - ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - حدثهم ان عبدا" من عباد الله قال :
يا رب ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها ، فصعدا إلى السماء ، وقالا : يا ربنا إن عبدك قال مقاله لا ندرى كيف نكتبها ؟ قال الله - عز وجل - وهو أعلم بما قال عبده - قال : ماذا قال عبدي ؟ قالا : يا رب : انه قال يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، فقال الله - عز وجل - : اكتباها كما قال عبدي ، حتى يلقاني فأجزيه بها.

شرح الحديث :
أن الملائكة صعبت عليهم هذه الكلمة ولا يدروا كيف يكتبوا حسناتها فصدعوا إلى السماء وسألوا رب العباد عز وجل وقال لهم اتركوها وأنا أجزى عبدي حين يلقاني يوم القيامة ولا يعرف أحد ثواب هذه الكلمة ولا يطلعهم عز وجل على مقدار ثوابها لعظمة هذه الكلمة.



عن أبى ذر رض الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة يحبهم الله عز وجل : رجل أتى قوما" ، فسألهم بالله ، ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم ، فمنعوه ،فتخلف رجل بأعقابهم ، فأعطاه سرا" ، لا يعلم بعطيته إلا الله عز وجل - والذي أعطاه . وقوم ساروا ليلتهم ، حتى إذا كان النوم احب إليهم مما يعدل به ، نزلوا فوضعوا رءوسهم ، فقام منهم رجل يتملقني ويتلو آياتي . ورجل كان في سريه فلقوا العدو فانهزموا ، فأقبل بصدره حتى يقتل ، أو يفتح له.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم 

وشرح الحديث :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم يبين لنا الحديث ثلاثة من الناس يخصهم الله عز وجل بزيادة محبته و إقباله عليهم برحمته الواسعة وحثنا على التخلق بهذه الأخلاق الكريمة.

الأول : رجل أعطى الصدقة سرا" ابتغاء وجه الله لا يعلم بها إلا الله تعالى والشخص الذي أخذها منه . وذكرت أيضا في حديث سابق ( سبعه يظلهم الله في ظله يوم القيامة ) من هؤلاء السبعة ( رجل تصدق بصدقه أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) وذلك كناية عن غاية الكتمان و السرية في الصدقات.
الثاني : رجل كان مع صحبه في سفر وناموا من شده التعب لكن هو قام يتذكر الله رب العباد ويتلو آياته ويقيم الليل وهو متعب من السير وإخوانه ناموا من التعب.
الثالث : رجل اقبل بصدره على الاعداء بعد ان انهزم وقاتل حتى يقتل او يفتح له ولا شك ان هذا يقوى من عزيمة المسلمين ويشجع المنهزمين على الرجوع الى صف القتال حتى تقوى عزيمتهم وينالوا النصر بأذن الواحد الاحد.


منقوووول

0 التعليقات :

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

Blogger Widgets